الزيبان نيوز - حلت بولاية بسكرة، يوم السبت 15 فيفري، البعثة الاستعلامية للجنة الإسكان والري والتجهيز والتهيئة العمرانية بالمجلس الشعبي الوطني التي تؤدي زيارة عمل إلى الولاية تدوم يومين، حيث رافقها النائب مسعودي عمر والنائب حاج العروسي، لمعاينة بعض مشاريع السكن والري والأشغال العمومية، بالإضافة إلى فحص مختلف البنى التحتية بالولاية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار العمل الميداني والبرلماني الذي تقوم به مختلف اللجان بالمجلس الشعبي الوطني عبر ولايات الوطن، بهدف الوقوف ميدانيًا على وضعية المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها في مختلف القطاعات، مثل قطاع السكن، الري، والأشغال العمومية، حيث ترأس البعثة، دحماني خاتم، رئيس اللجنة، حيث تهدف الزيارة إلى الاطلاع على مدى تقدم الأشغال وتحديد العراقيل التي تواجه تنفيذ بعض المشاريع الحيوية في الولاية.
و في اليوم التالي، إلتقى الوفد بوالي الولاية لخضر سداس، الذي كان مرفوقًا بعدد من المسؤولين المحليين، من بينهم الأمين العام بالنيابة، رئيس الديوان، ومديرو قطاعات الموارد المائية، التعمير والبناء، السكن، والأشغال العمومية.
وخلال جولتهم الميدانية، زار أعضاء البعثة الاستعلامية مشروع إنجاز 186 مسكنًا ترقويًا حرًا بمنطقة فلياش، وهو مشروع انطلقت أشغاله عام 2011 لكنه توقف في 2019، ما أثار استياء المستفيدين الذين طالبوا باستكماله في أقرب وقت. كما عاين الوفد مشروع 200 مسكن ترقوي تساهمي، حيث أبدى المستفيدون قلقهم إزاء عدم التزام شركة الإنجاز بدفتر الشروط، ما تسبب في تأخر المشروع وتعطيل تسليم السكنات.
وشملت الزيارة أيضًا مشروع تهيئة القطب السكني على طريق باتنة، الذي يضم 4000 قطعة أرضية موجهة للبناء. وخلال المعاينة، أكد مدير التعمير، السيد محمد خملول، أن الأشغال تسير بوتيرة جيدة، غير أن التحدي الأكبر يتمثل في ربط التجزئات السكنية بالكهرباء، نظرًا لغياب محول كهربائي مركزي في المنطقة.
في قطاع الري والأشغال العمومية، زارت البعثة الاستعلامية محطة تصفية المياه المستعملة بمنطقة المسدور، واطلعت على مشروع تجديد شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب في مدينة بسكرة، الذي يمتد على مسافة 23.804 كلم، بتمويل قدره 70 مليار سنتيم ، كما عاين الوفد مشروع إزدواجية الطريق الرابط بين بسكرة وزريبة الوادي، حيث تم تسليم الشطر الأول من الطريق على مسافة 15 كلم، فيما لا يزال الشطر الثاني، الممتد على مسافة 25 كلم، قيد الإنجاز ومقسمًا إلى ثلاث حصص. أما الشطر الثالث، الذي يربط عين الناقة بزريبة الوادي على مسافة 35 كلم، فيُعدّ مطلبًا ضروريًا لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والتجارية في الولاية والمناطق المجاورة.
وفي ختام الزيارة، شددت البعثة الاستعلامية على أهمية تعزيز التنسيق بين السلطات المحلية والتشريعية لضمان تنفيذ المشاريع التنموية وفق الجداول الزمنية المحددة. كما أكدت على ضرورة توفير التمويلات اللازمة لاستكمال المشاريع العالقة، بما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز البنية التحتية للولاية وفق الأهداف المسطرة في برنامج رئيس الجمهورية.